homesliderالسنوات الأولىبعد الخمس سنوات

هل الأم ممكن تكون سبب ان ابنها يكون متحرش أو حد يتحرش بيه؟

 

هل الأم ممكن تكون سبب ان ابنها يكون متحرش أو حد يتحرش بيه؟

إزاى بلا وعى ممكن تساهم الأمهات فى تسهيل فكرة إن يكون طفلها متحرش أو حد يتحرش بيه؟
عنوان صادم أنا عارفة
كل أم بتقول فى بالها ازاى ممكن أكون أنا السبب فى إن طفلى يكون متحرش أو حد يتحرش بيه؟؟
المقال ده فيه قصص من أرض الواقع حكوهالى أطفال وأمهات وآباء على مدى العشر سنين اللى فاتوا.
هبدأ بسرد مقتطفات من القصص اللى فيها مواقف مكررة فى كل بيت وبعد كده هحلل كل موقف وأقول نتعامل معاه ازاى بشكل تربوى.
الموقف الأول
أكثر من أب و أم كانوا بيحكوا عن أطفالهم بنين و بنات سن ٥ و ٦ سنوات وازاى شافوهم وهما قاعدين لوحدهم فى الاوضة أو بيتفرجوا على التلفزيون لوحدهم بيتلمسوا أعضائهم الحساسة وبيرتبكوا أول ما يلاحظوا حد شافهم
و لما أم سألت طفلها بتعمل كده ليه؟ قالها بحس إنى مبسوط لما بعمل كده
وكانت الاجابة طبيعية وحقيقية من الطفل لكن صادمة للأم لأنها معرفتش ترد وتفهمه خصوصية أعضائه الحساسة ووظيفتها والتعامل معاها.
الموقف التانى
من أطرف الرسائل اللى وصلتنى أم بتوصف طفلها ذو ال ٨ سنوات بتقول حاسة إن ابنى عنده نظرات حمدى الوزير (الممثل حمدى الوزير أشهر ممثل عمل دور المتحرش)
بتقول من صغره بحس عنده فضول وساعات يبصلى وأنا قاعدة بلبس البيت نظرات من تحت لتحت ولما خلفت اخته كان بيتلصص عليا وأنا بغير لها وبيركز فى مشاهد القبلات والفرح والولادة فى التلفزيون ومن سنة بدأ يتكلم عن انه عايز يتجوز
متأثر بالأفراح وكلامنا عن جواز اخواتى واخوات زوجى
الموقف الثالث
أمهات كتير بحكم الشغل بتسيب أطفالها لوحدهم فى البيت أو مع جارة وكلنا أطفال مع بعضينا بقى
ونلعب دكتور أو نلعب أب وأم و عيلة أو نلعب فرح أو نلعب بوليس وحرامية
نجرى ونلعب ونلمس بعض بدون قصد.
بس ممكن مع اللمس المتكرر ناخد بالنا من حاجات تخلى عندنا فضول يزيد ويكبر ونكرر اللمس بغرض اشباع الفضول
ودا اللى لاحظته أكتر من أم خلال لعب أطفالها مع أطفال الجيران والأقارب خصوصا الأكبر سنا.
الموقف الرابع
أم بتحكى إن فى يوم جالهم اقاربهم فجمعت الاطفال فى الاوضة وقعدوا يتفرجوا على الكارتون وبعد شوية دخلت عليهم فحست بارتباك بنتها الكبيرة فطلبت من الاولاد الاصغر يروحوا ياكلوا وقعدت مع بنتها تسألها لو فيه حاجة حصلت فشغلت البنت الكارتون والأم لقت مشاهد مش مناسبة للأطفال فابتدت تلوم البنت وتعنفها
الموقف الخامس
لما بدأت تقديم ورش للأطفال لقيت فى يوم بنات جايين بشورتات ولبس قصير وكانت الورشة صبيان و بنات اكبر من ١٠ سنوات ولمحت نظرات فضول فى عيون الأولاد لبعض البنات وهما قاعدين براحتهم وبيتحركوا و بيلعبوا

تانى يوم علطول بقيت ببعت للأمهات مايسمى drees code البنات تيجى ببنطلونات لسهولة الحركة وممنوع شورتات وفساتين قصيرة

وفى نفس الوقت حطيت dress code للأولاد ممنوع الشورتات القصيرة لازم بنتاكور أو بنطلون ودا للمساواة وكنت على استعداد لمنع المخالفين للقاعدة دى
دول كانوا أهم خمس مواقف ضمن مواقف كتير سمعتها بتوضح إن المسئولية بتقع علينا كأمهات وآباء
خلينا نحلل بقى كل قصة ونشوف ازاى نعالج كل موقف
بالنسبة للموقف الأول
ربنا خلق لنا جسم متكامل ولكل عضو وظيفة وخلق أعضائنا التناسلية لهدف وعلشان كده زى ما بنعرف الطفل إن دى مناخيرك ودى بطنك وهكذا محتاجين نسمى أعضاءه الحساسة بأسمائها الحقيقية بدون خجل ومن غير أسماء وهمية ساذجة
ونعرفه خصوصية الأعضاء دى وإزاى نحفاظ على نظافتها وسلامتها بدون ترهيب أو تخويف
ولو لاحظنا محاولة الطفل اسكتشاف أعضاءه بلاش نعنف أو نعاقب لكن خلينا نوجهه و نستخدم تشبيهات تقرب الفكرة
زى إن ما ينفعش نحط أعواد تنظيف الودان فى ودننا عشان ما نأذيش وداننا وماينفعش نقرب حاجات حادة من عينينا
نفس الموضوع بالنسبة لأعضائنا الحساسة وبلاش تركزوا على عدم اللمس علشان ما نزودش الفضول اللى ممكن يتحول من فضول لاستكشاف جسمه أو جسم غيره
وخلينا نراقب من بعيد لبعيد ولو شوفنا الموقف ده منزعقش لكن نحاول نشتت ذهنه بأى حاجة تانية وقتها وننادى عليه من بعيد علشان ما يفهمش إننا شوفناه و نطلب منه أى حاجة ونستعد معاهم للحوار زى ما اتفقنا وتقديم المعلومات
و ممكن نعمل زيارة لطبيب للتأكد إن مفيش التهابات أو ألم فى المنطقة دى بتحسس الطفل بحكة أو عدم راحة بس الطفل ساعات ما بيعرفش يعبر ويوصف
وفيه كتب وقصص كتير عن الموضوع ده
وأهم حاجة نفهمهم مين ممكن يشوف الأعضاء دى وامتى وليه لأن كل ما ندى للطفل معلومات صح وعلمية عن جسمه هيحب جسمه ويصونه
بالنسبة للموقف التانى
الكلام واضح وصريح فى القرآن والسنة عن فصل الإخوات فى المضاجع والحفاظ على الخصوصية والاستئذان قبل دخول الغرف على بعض
كمان مهم جدا عدم لبس الأم الملفت جدا قدام أطفالها حتى لو لسه مابلغوش برده يكون فيه حدود
كمان موضوع لبس الأب أو الأم قدام ولادهم والاخوات قدام بعض حتى لو ولاد زى بعض أو بنات زى بعض
مفيش حاجة اسمها نغير قدام بعض
وكمان نعود ولادنا فى غرفهم يقفلوا الستاير وهما بيغيروا هدومهم
وياريت بلاش نتكلم كلام كبار وهما قاعدين معانا زى المشاكل الزوجية والخصوصيات ونقول العيال بتلعب ومش واخدين بالهم
بالنسبة للموقف الثالث
ما نسيبش ولادنا لوحدهم وقت طويل بدون رقابة حتى مع النانى فى البيت واللعب يكون فى مكان مفتوح قدامنا مش غرف مغلقة ولا تحت السفرة وفى البلكونات حتى لو فى بيت الأجداد.
بالنسبة للموقف الرابع
الأطفال ليهم محتوى خاص بيهم مناسب لكل سن فمحتاجين قبل ما نجيب لعبة أو نشترك فى قنوات أو نجيب ايباد للطفل نأمن المحتوى ونستخدم تطبيقات الحماية والبحث عن المواقع الآمنة للأطفال
لأن الطفل لو شاف مشهد بالصدفة ممكن ما يقولش وفضوله يدفعه يدور أكتر على النوع ده من المحتوى.
وممنوع تماماتلفزيون وألعاب وشاشات فى غرف الأطفال
بالنسبة للموقف الخامس
محتاجين نعلم أولادنا صبيان وبنات آداب الزى المناسب لكل مكان وإزاى نقعد وإزاى نمشى
وحدودنا كبنات مع بعض أو كأولاد مع بعض فى غرف تغيير الملابس فى النادى
وحدود الكلام بين الأولاد والبنات
ومسافات التعامل وحدودها مع دوايرهم المختلفة زى دايرة الأسرة ودايرة الاقارب ودايرة الغرباء
وبوصى كل أم و أب بتثقيف نفسهم بالمعلومات فى مجال التربية الجنسية ومعرفة مهارات الحوار وإدارة النقاش لتحصين أولادهم بالمعلومات الكافية المناسبة لكل مرحلة
ودور الام مع بنتها قبل مرحلة البلوغ ودور الأب مع الإن
محتاجين نكون احنا المصدر والملجأ لأن لو ماقدمناش للطفل المعلومة الكافية اللى تملى عقله وتشبع فضوله وتقضى على حيرته مش هيسكت أبدا وهيدور عليها بره وفى الغالب هيحصل عليها مشوهة وغير سليمة.
Facebook Comments

ريهام سمير

ريهام سمير مستشارة مهنية في التعلم وتنمية المهارات الشخصية. ريهام أخصائية معتمدة في عسر القراءة من مركز بلاكفورد – لندن وعضو في جمعية عسر القراءة البريطانية. وهي مُعلمة معتمدة للانضباط الإيجابي في الفصل الدراسي من الرابطة الدولية للانضباط الإيجابي في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومُنسِّقة معتمدة في اللغة الإنجليزية في TEFL وممارس معتمد في البرمجة اللغوية العصبية من المجلس الأمريكي للغة البرمجة اللغوية العصبية. تطبق ريهام تقنيات التعلم والتعليم الخصوصية الأكثر تقدمًا لخدمة أنواع عديدة من العملاء من مختلف الأعمار والأنظمة التعليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى