عشان ولادك يسمعوا الكلام
بنزعق عشان الأولاد يسمعوا الكلام. طيب بيسمعوا الكلام؟ يمكن!!
ساعات ما بيسمعوش الكلام، ونتضايق ونزعق تاني.عشان ما سمعوش الكلام مع إننا زعقنا بعلو صوتنا، وصرخنا، وبرضه ما فيش فايده.
وساعات تانيه بيسمعوا الكلام في اللحظه، ويرجعوا يعيدوا نفس التصرف تاني، نقوم نتغاظ، نقوم نزعق أكتر م الأول. يقوموا الولاد برضه ما يسمعوش الكلام. فنحس بالعجز، ولما نيجي نطلب حاجة م الأولاد بنتوقع انهم ما يسمعوش الكلام، فنطلبها واحنا متوترين أصلا ومن قبل ما يعملوا أي حاجة.
بنلف في دايره مغلقه. والزعيق كل مره بيضيق الدايره علينا. وبنبقى احنا واولادنا محبوسين فيها. وبنخنق بعض ونتخنق من بعض.
السبب كله في ماده بتفرز في جسمنا اسمها الكورتيزول. لما نتوتر ومستوياتها تعلى في الدم، ما بنعرفش نفكر ولا نختار كلامنا ولا نتصرف بالطريقه اللي بنتمناها. المادة دي بتفرز عند اولادنا كمان لما يتوتروا (من زعيقنا). والنتيجه انهم ما بيفهموش اللي بنقوله. وبيكون كل اللي بيفكروا فيه “يا رب تسكت! يا رب تسكت! يا رب ما تضربنا!”. وبالتالي بيكرروا نفس التصرف.
عشان نتخلص من الماده دي، محتاجين نتحرك، نتنفس، نفكر نفسنا انهم محتاجين يتعلموا واننا لازم نقول اللي احنا عايزينه وبس وما نجيبش سيرة اللي احنا مش عايزينه. إننا نخلى نيتنا نساعدهم بدل ما نصححهم. نتكلم بطريقه محترمه وما نهينش ولا نوبخ.
لو قلنا لنفسنا الكلام ده كل مره قبل ما نطلب حاجة، هنلاحظ فرق في صوتنا وكلامنا، والأكيد اننا هنلاحظ فرق في رد فعل اولادنا.
عشان ولادك يسمعوا كلامك حاولى كلامك يكون واضح ومحدد وبرضه تكونى مدياهم مساحة من الحرية اللى فيها بيقدروا يعبروا عن رأيهم و ياخدوا قرارات تخصهم ..
شاركى ولادك معاكى فى إنهم يخططوا ليومهم أو إنهم يختاروا حياكلوا إيه.. أغلب الأوقات الولاد لما هى اللى بتخطط بتلتزم بخطتها.. و خلى بالك بنقول أغلب الأوقات.
الحاجات اللى مينفعش فيها نقاش ضرورى كلكوا تكونوا عارفينها وتكون واضحة.. إعملى لوحة كبيرة فيها الحاجات ديه و علقيها فى المطبخ أو الطرقة.. لما تكتبيها ده بيخليها واقع بدل ما كل شوية تقوليها.. كونها موجودة قدامهم ده بيخليها الحكم فخلاص ما بقاش ماما بتقول ده بقى اللوحة هى اللى بتقول.
حاولى على قد متقدرى متخليش الكلام ما بينكوا بصيغة الأوامر.. خليها بصيغة الطلب أو حتى لخصى اللى عايزة تقوليه فى كلمة.. ده بيقلل مساحة الإعتراض.
الطبيعى إن ولادك يسمعوا كلامك أحيانا وما يسمعهوش أحيانا بس المهم إن يكون فى حوار ما بينكوا وإقناع ومهم تعرفى إن مش معنى إن ولادك مش بيسمعوا كلامك إنهم بيتحدوكى. ما تخديش الموضوع على إنه موجه لشخصك ..
خليكى موجودة معاهم وساعديهم يختاروا ويتقبلوا نتيجة إختيارتهم سواء كويسة أو مش كويسة.
منال رستم هي مدربة الانضباط الإيجابي المعتمدة ومعلمة منتسوري معتمدة للأعمار من 2.5 إلى 6 سنوات. لديها أكثر من 5 سنوات من الخبرة في تقديم المشورة للآباء فيما يتعلق بقضايا الأبوة والأمومة. تعمل في الغالب مع جمهور ناطق باللغة العربية وجهًا لوجه
