أوقات ممتعة مع أطفالكالتربيةالحياة الأسريةقيم وعلاقات أسرية

مفاتيح سعادتك و سعادة طفلك بين يديكى

 

??????????????????????????????????????????????????????????????????????

مفاتيح سعادتك و سعادة طفلك بين يديكى

” أنا بوفر لأولادى كل حاجة بيحلموا بيها ومع ذلك هم مش مبسوطين”. “أنا حياتى كلها لأولادى، ما ليش أصحاب، ولا اهتمامات غير أولادى وبالرغم من ذلك مش قادرة أسعدهم ”
جمل تتكرر يوميا من الأمهات، تنعكس على تصرفاتهم فى حيا تهم اليومية وأثناء حوارهم مع أطفالهم تتركز حياة معظم الأمهات فى البحث الدائم عن المدارس المتميزة، أفضل أماكن كورسات اللغات وتنمية الشخصية، أشهر الأنديه والمدربين. تتحول حياة الطفل والأم من المنزل إلى الشارع في الطريق من مكان لمكان. يتناول الطفل وجباته فى السيارة أو النادى،  يقوم بأداء الواجبات فى النادى أو فى المنزل سريعا قبل موعد التمارين. و أخيرا تعود الأم وطفلها الى المنزل فى حالة أرهاق شديد، يقتصر فيها الحوار على الجمل التالية (حضر كتب بكرة) (حضر لبس المدرسة).

هل طفلك سعيد وهو يقوم بذلك؟ هل يختار طفلك ما يقوم به؟ هل لديه وقت ليلعب ويلهو؟

تغفل معظم الأمهات حقيقة هامة وهى أن ليس كل ما نختاره لأولادنا يناسبهم. قد تظن بعض الأمهات أن ما تختاره لطفلها سيكون مصدر لإسعاده ولكنها تكتشف فيما بعد أن ذلك أصبح مصدر تعاسته وهمه.

إحساس الطفل بهذا الضغط الدائم ومطالبته بالتفوق فى المدرسة، إتقان التدريب والمهارات الأخرى يحرمه من الإحساس بالحرية، العفوية والانطلاق الذى يحتاج الطفل أن يشعر به ليجعل من طفولته طفولة سعيدة

إليكى أهم مفاتيح السعادة لكى ولطفلك

١. ابحثى عما يسعدك
” فاقد الشيىء لا يعطيه” لابد ان تبحثى عن كيفية إسعاد نفسك أولا، فالطفل يشعر بالأم و يأخذ عنها إحساسها، تعبيرات وجهها ونبرات صوتها. قومى بتخصيص وقت خاص بكى و ليكن يومين أسبوعيا تمارسين فيهما ما تحبينه سواء كان رياضة، أعمال يدوية، دروس تنمية بشرية أو ندوات دينية. إحساس التجديد وأن لكى حياة خاص بكى سيشعرك بالحيوية ويمنحك الإحساس بالثقة والسعادة.

 ٢. لا تجعلى حياة الآخرين وتجاربهم نموذجا لكى
قومى باختيار ما يناسب طفلك. مثال: ليس ضروريا أن يدخل طفلك بطولات رياضية مثل باقى أبناء العائلة أو الأصدقاء. قد يكون طفلك متميزا فى مجال آخرأو لديه مواهب ذهنية مختلفة مثل الرسم أو الموسيقى. اجعلى اختيارك لمدرسة طفلك، تمارينه وأنشطته وفقا لقدراته وميوله بغض النظر عن آراء وضغوط الأسرة والأصدقاء.

٣. تقبلى خطأ طفلك أو فشله
إذا فشل طفلك فى إنجاز عمل ما لا تلوميه، قومى بتشجيعه وحاولى إيجاد نقاط إيجابيه قام بها ومناقشته فى الأسباب التى أدت لهذا الخطأ والحلول التى يمكن القيام بها لتفادى تكرار ذلك فى المستقبل. كبت المشاعر يؤدى إلى الحزن ثم الاكتئاب وتراكم المشاعر السلبية التى تؤثرعلى سلوك الطفل فى المستقبل.

٤. الفضفضة
الفضفضة الدورية تجعل الطفل يفرغ إحساس الحزن أول بأول، ويشعر بالأمان لوجود من يسمعه ويسانده حين يحتاج لذلك. استمعى لطفلك بانتباه ولاتتفهى من الموقف أو من مشاعره. دعيه يبكى اذا اراد ذلك، احتضنيه وقومى بطمأنته قبل توجيهه. لا تقومى بالتوجيه أثناء غضبه أو انفعاله. دعيه يهدأ ثم ناقشيه حتى يصل للدرس المستفاد بنفسه.

٥. اتركى طفلك يعيش طفولته
الطفل بطبيعته عفويا متمردا يهوى المغامرة والمرح ولذلك فإن عبارات مثل (أنت كبرت بقى وعقلت) (الراجل ما يعيطش) (البيبيز بس اللى بتعمل كده) كل هذه العبارات تجرد الطفل من مشاعره الطبيعية وتكبت إحساسه بطفولته.

٦. الخروج عن الروتين
تحولت حياة أولادنا إلى مجموعة من الأنشطة المقررة لفترات طويلة، تمارين، دروس، أنشطة ذهنية ودينية. تعتقد الأم أنها بذلك تحقق المتعة لأطفالها ولكن فى واقع الأمر هى تثقله بالعديد من المسئوليات. يحتاج الطفل إلى الإحساس بالحرية والتصرف أحيانا بدون تخطيط. لذلك لا تقومى بشغل كل أيام الأسبوع بالعديد من الأنشطة، اكتفى بثلاثة أو أربعة أيام فقط أسبوعيا. اتركى لطفلك فرصة الاسترخاء واللعب أو الخروج مع الأسرة أو الأصدقاء لقضاء وقت فيه مرح وحرية.

تذكرى دائما أن السعادةأسلوب حياة!

Facebook Comments

ريهام سمير

ريهام سمير مستشارة مهنية في التعلم وتنمية المهارات الشخصية. ريهام أخصائية معتمدة في عسر القراءة من مركز بلاكفورد – لندن وعضو في جمعية عسر القراءة البريطانية. وهي مُعلمة معتمدة للانضباط الإيجابي في الفصل الدراسي من الرابطة الدولية للانضباط الإيجابي في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومُنسِّقة معتمدة في اللغة الإنجليزية في TEFL وممارس معتمد في البرمجة اللغوية العصبية من المجلس الأمريكي للغة البرمجة اللغوية العصبية. تطبق ريهام تقنيات التعلم والتعليم الخصوصية الأكثر تقدمًا لخدمة أنواع عديدة من العملاء من مختلف الأعمار والأنظمة التعليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى