ما مدى أهمية تناول اللحوم لنمو الأطفال؟
ما مدى أهمية تناول اللحوم لنمو الأطفال؟
س. ابنتى ترفض تناول أى لحوم أو دجاج أو أسماك ويتكون طعامها غالباً من الخضروات، ما مدى أهمية اللحوم فى هذه السن؟ وهل هناك بدائل يمكنها تناولها بدلا من اللحوم؟ وماذا أفعل لكى أطمئن على صحة ابنتى؟
ج. بالنسبة لغذاء طفلتك، فهى تحتاج لتناول وجبات غذائية متوازنة تحتوى على 50% نشويات، 30% بروتينات، و20% دهون.
للأسف، من الشائع أن الآباء يصرون على أن يأكل أطفالهم اللحوم كمصدر للبروتين، فكثير من الناس يعتقدون أن الأطفال لن يكبروا إذا لم يتناولوا لحوم لاعتقادهم أنها المصدر الوحيد الجيد للبروتين الذى هو أساس بناء أطفالنا. هذا اعتقاد خاطئ، وأعتقد أن إصرار الأم والأب على أن يتناول أطفالهم اللحوم فى سن مبكرة (أحياناً حتى قبل أن يتمكنوا من مضغها جيداً)، يؤدى إلى كره الأطفال لكل أشكال اللحوم، ويجعل الأطفال يتسمون بالعند الذى يتسبب فى مشكلة رفض الأطفال للحوم. هناك حقيقة طبية وعلمية معروفة وهى أن الطعام الذى يتكون من الخضروات فقط يمكن أن يمد الجسم بكل احتياجاته الغذائية إذا تم اختيار أنواع مختلفة من الخضروات، فالخضروات ذات قيمة عالية فى الألياف، الفيتامينات، والمعادن، من المعروف أيضاً أن الأشخاص النباتيين تكون نسبة الكوليسترول عندهم أقل. بعض النباتيين قد يأكلون البيض، البعض الآخر قد يتناول اللبن، لكن حتى النباتيين الذين يرفضون تناول اللحوم أو البيض أو اللبن قد يتمتعون بصحة جيدة إذا ما تناولوا الفيتامينات والمعادن الهامة، وخاصةً فيتامين B12.
لو قل إصرارنا على أن يتناول الطفل اللحوم أو أى نوع معين من الطعام، سيتناول الطفل هذه الأطعمة فى النهاية عندما يرى أن والديه وبقية الأسرة يتناولونها. من الطبيعى أن يقلد الطفل والديه والبيئة المحيطة به، خاصةً إذا لم يكن هناك سبباً واضحاً للرفض.
