كيف نجعل من التنظيم أسلوب حياة؟
كيف نجعل من التنظيم أسلوب حياة؟
هل أنهيت يوما مهمة تنظيمية ما لتجدى كل مجهودك وتعبك وكأنه لم يكن وعاد كل شىء للفوضى من جديد؟ فى المرة القادمة بالتأكيد لن يكون لديك نفس الهمة أو الشجاعة للقيام بالتنظيم!! هذا أمر محبط للغاية !! أليس كذلك؟
التنظيم ليس مجرد عملية ولكنه عادة شخصية يكتسبها المرء القائم على التنظيم –وهو فى حالتنا هنا مديرة المنزل– وكذلك جميع المقيمين فى المنزل ممن يهمهم العيش فى بيئة صحية.
قد تبدو العملية التنظيمية مهمة صعبة للغاية خاصة حينما تكون يومية فى بعض الأحيان، ولكننا يجب أن نكون متأكدين من أن النتيجة هى لمصلحتنا الشخصية وستجعلنا نعيش فى رفاهية أكثر نتيجة التنظيم و النظافة. حتى لو كنت شخصية غير منظمة بطبيعتك، فإنه من الممكن ان تحتفظى بنظامك فقط باتباعك مجموعة من القواعد والخطوات الثابتة.
ولكى يمكننا الحفاظ على المكان بعد تنظيمه ونحن نستخدمه طوال الوقت، رتبت لكم بعض الأفكار والقواعد التى ستجعل هذا ممكنا، إجعليها عادة لك ولجميع أفراد عائلتك..التنظيم أسلوب حياة.
أولا: لاحظى أن القيام بتنظيم غرفة ما أو دولاب ما هو أول خطوات التعود على النظام. عندما تبدأين فى مرحلة التنظيم فأنت تضعين القواعد لكل الأمور فى حياتك: تنظيم أوراقك، مكتبك، الملابس داخل الدواليب، المأكولات وحفظ أدوات المطبخ، وغيرها من احتياجاتك التنظيمية داخل المنزل.
غالبا ما يعتقد البعض أنك بذلك أتممت مهمة التنظيم، ولكنها فى أغلب الظن مجرد البداية! الخطوة التالية هى ارساء العادة لاتباع تلك القواعد والمحافظة عليها. وهذه المرحلة هى مرحلة الاستمتاع الفعلى بحياة منظمة.
كيف يمكن الاستمرار فى التنظيم؟
يكمن السر الحقيقى لكيفية الحفاظ على النظام فى تخصيص الوقت اللازم من روتينك اليومى لاستخدام قواعدك التنظيمية. وللقيام بالمهام التى حددتيها من قبل لتساعدك. فنظام حفظ الأوراق لديك سوف ينجح فى الإبقاء على أوراقك مرتبة فقط عندما تجدى الوقت لتقومى بترتيب الأوراق طبقا لهذا النظام المحدد مسبقا. و هذه القاعدة غالبا ما ستنطبق على معظم الأنظمة التى ستحدديها لأى عمل من أعمال المنزل كالغسيل و تطبيق الملابس، تحضير الغذاء والتنظيف بعد الأكل وحتى عندما تغيرين ملابسك و تقومى بوضعها فى أماكنها.
المنزل هو مكان مفعم بالحركة و الحيوية فى كل الأوقات خاصة مع وجود عائلة من عدة أفراد لكل منهم احتياجاته و تحركاته واستخداماته لما هو متواجد بالمنزل وهو ما يسبب تغيير أماكن الأشياء، ولذلك يحتاج كل منا إلى الوقت لنعيد كل شىء الى مكانه ويعود المكان إلى نظامه ونظافته.
عندما تعدين نظاما جيدا لتنظيم و تنظيف المنزل داخل روتينك اليومى، سيصبح عادة يومية وقد يتحول إلى طبع تماما كتعودك على غسيل أسنانك.
ابدأى ببناء النظم المتعددة لكل مهمة من مهام المنزل و الخطوات المطلوبة لتحقيق هذا النظام، ثم أضيفى هذه الخطوات إلى جدول أعمالك اليومى.
فعلى سبيل المثال،
يمكنك تحديد وقت تنظيف الثلاجة من الداخل قبل الذهاب لشراء احتياجات البقالة الشهرية أو الاسبوعية، فتكون مهمة المسح والتنظيف فى اليوم السابق مباشرة ليوم التسوق.
وللتدريب أكثر على هذه العادات اليومية، تمسكى بأن تعيدى كتاب إلى مكانه إذا قد كنت قمت باستعارته من مكتبتك، عندما تعودين من الخارج و تغيرى ملابسك، قومى فورا بإعادتها الى الدواليب الخاصة بها وهكذا.
بالنسبة للعمليات التنظيمية اليومية داخل المنزل، إذا قمت بالقليل كل يوم فسوف تحتاجين الى وقت أقل للتنظيم كل مرة وخاصة فى ميعاد النظافة الأسبوعى مثلا.
عندما تتعودين على النظام و يصبح جزءا من روتينك اليومى، سيتحول الى أسلوب حياة لك ولمن يعيشون معك وفى كل أمور حياتك وهو ما سيؤثر بالتأكيد على زيادة احساسك بالراحة والرفاهية داخل منزلك.

شيرين عزالدين مدربة إدارة المنزل من ذوي الخبرة تقدم بانتظام ورش عمل ودورات مخصصة لتعزيز الصحة نمط الحياة بين العائلات المصرية.