كل عيد أم وأنت بخير!
كل عيد أم وأنت بخير!
اقترب من جديد اليوم الذى نحظى فيه ببعض الشكر والتقدير على الجهد الذى نقوم به طوال العام، فحاولى الاستمتاع بهذا اليوم، ولا تنسى شكر والدتك أيضاً! فى الواقع نحن نستحق هذا الاهتمام لأكثر من يوم واحد فى السنة بعد كل الجهد الذى نبذله مع أطفالنا. نحن نعانى من قلق متواصل عليهم للعديد والعديد من الأسباب. نحن نقلق عندما يمرضون، نقلق عندما يعانون من مشاكل فى المدرسة، نقلق عندما يتملكهم الخوف من شئ معين، إلى آخر الأشياء التى تجعل أذهاننا كأمهات مشغولة طوال الوقت.
أحياناً نحن نقلق حيث لا يكون هناك داعياً للقلق، ولكن أعتقد أن هذا ما يجعل منا أمهات متميزات. أتذكر جيداً أننى عندما أصبحت أماً، أدركت ولأول مرة كيف كانت تشعر أمى طوال هذه السنوات، فحتى ذلك الوقت لم تكن لدى أية فكرة عن مشاعر الأمومة، ووقتها شعرت بمنتهى التقدير لأمى. نحن غالباً فى الواقع لا نحصل على التقدير الكافى سواء من أبنائنا أو من أى شخص آخر (أزواجنا غالباً ما يكونون فى غاية الانشغال لتذكر مثل هذا الأمر، وهو ما نستطيع تفهمه). لكن لحسن الحظ، نحن نحصل على أكبر مكافأة عندما يكبر أبناؤنا ونفخر بهم. ساعتها سنشعر أن مجهودنا طوال هذه السنوات لم يذهب هباءً وكأنما قد ادخرت كل الهدايا الصغيرة لنحصل على أكبر هدية يمكن أن تحلم بها أى أم. وإلى أن يأتى ذلك اليوم، يمكننا الاستمتاع بهذا اليوم الواحد حتى لو اضطررنا لأن نخطط نحن للاحتفال به أو حث أطفالنا بطريقة غير مباشرة على تذكره.
فى كل الأحوال، حاولى تخصيص ولو ربع ساعة لنفسك بمناسبة هذا اليوم لتفعلى أى شئ تحبينه ولتكون هذه هديتك لنفسك.
كما نشر فى “كلمة رئيسة تحرير”: عدد مارس/ابريل ٢٠٠٤ من مجلة عالم الأم والطفل (بمناسبة عيد الأم)

رانيا بدرالدين هي مستشارة السعادة ، رائدة أعمال اجتماعية محنكة ومتحدثة تحفيزية ومتحمسة لمساعدة الناس على العيش بسعادة أكبر الأرواح. وهي أيضًا المؤسس والرئيس التنفيذي لـ The Family Hub ، المؤسسة الاجتماعية التي تقف وراء الأم & amp؛ Child وشبكة خبراء الأسرة ، وهي ذراع استشارية فنية. رانيا ممارس ماجستير في البرمجة اللغوية العصبية والتنويم المغناطيسي ، وممارس للعلاج بخط الزمن ، ومعلم معتمد للآباء والأمهات ، وأم فخورة بثلاثة أطفال.