كام مرة ندمتى على الزعيق لإبنك؟
كام مرة ندمتى على الزعيق لإبنك؟
كام مرة زعقتي لإبنك/بنتك ورجع نفس التصرف يتكرر تاني.
عارفة ليه؟
لأنه ما فهمش حاجة من اللي قلتيه.
عارفة ليه؟
لأنها كانت خايفة، متوترة. يعني عقلها مش شغال. كل اللي بتفكر فيه هو… “يا رب تسكت؟”، “هي هتضربني؟” ، “هي مش بتحبني؟”، “أنا خايف”
لو عايزة إبنك/بنتك يفهم أي حاجة من اللي بتقوليه…جربي تهدي الأول وبعدين تتكلمي. وعلشان تهدي؛ قولي لنفسك “اللي حصل حصل”
ما هو فعلا اللي حصل حصل وما فيش حاجة ممكن تغيره. لكن لو قدرتي تتقبلي إن اللي حصل حصل؛ هتهدي. وساعتها هتقولي الكلام اللي “إنتي” نفسك تقوليه. مش الكلام اللي غضبك (من غير عقلك) بيخليكي تقوليه.
حصل قبل كده إنك زعقتي لإبنك أو بنتك، ويمكن ضربتيه. وبعدها حسيتي بالندم ويمكن عيطتي. وقعدتي تلومي نفسك؟ وكل مرة تعاهدي نفسك إنك مش هتعملي كده تاني أبدا، وتصالحيه. وتاني تلاقي نفسك بتزعقي وتضربي. وترجعي تلومي نفسك، ويمكن تقولي لنفسك إنك فاشلة أو عاجزة عن تغيير طريقتك؟
بتدخلي نفس الدايرة كل مرة.
علشان تخرجي من الدايرة دي؛ إنتي محتاجة تقفي مع نفسك بعد كل موقف. مش عشان تقعدي تندمي وتجلدي نفسك. الندم ولوم النفس ساعات بيخلينا نغير سلوكنا. لكن مش دايما.
لكن اللي يخليكي تقدري تغيري نفسك هو إنك تتخيلي نفسك في نفس الموقف بتتصرفي بطريقة محتلفة. وتتخيلي الحوار بيدور بينك وبين إبنك/ بنتك. وتستعدي لكل الردود.
لما تكوني مستعدة هتكوني واثقة في نفسك وهادية.
وخدي نفسك بالراحة وبالحنية. إعطفي على نفسك، وقولي لنفسك “معلش.المرة دي إنتي بالغتي في رد الفعل والمرة الجاية هتكوني أهدى”
وفكري نفسك إنك مش ربنا. مش لازم تكوني عارفة بالضبط وفي كل موقف المفروض تعملي إيه. أحيانا ممكن إبنك يفاجئك بتصرف وما تعرفيش تعملي إيه. وأحيانا بتجربي أكتر من طريقة وما تنجحيش. برضه ده طبيعي.
وآخر حاجة هاقولهالك، خلي توقعاتك منطقية. توقعاتك من أولادك ومن نفسك. هم محتاجين وقت يتعلموا. وإنتي كمان …. محتاجة وقت تتعلمي. هم محتاجين جدا يغلطوا عشان يفهموا ويتعلموا. وإنتي كمان هتتعلمي من كل أخطائك.
المهم تفضلي تحبي نفسك وتعطفي على نفسك. وما تنسيش تفرحي بنفسك لما تنجحي

منال رستم هي مدربة الانضباط الإيجابي المعتمدة ومعلمة منتسوري معتمدة للأعمار من 2.5 إلى 6 سنوات. لديها أكثر من 5 سنوات من الخبرة في تقديم المشورة للآباء فيما يتعلق بقضايا الأبوة والأمومة. تعمل في الغالب مع جمهور ناطق باللغة العربية وجهًا لوجه