التربيةالسنوات الأولىبعد الخمس سنواتقيم وعلاقات أسرية

طفلى الذى يبلغ الثانية من عمره أنانى, ماذا أفعل؟

 

طفلى الذى يبلغ الثانية من عمره أنانى ماذا أفعل؟

طفلى الذى يبلغ الثانية من عمره أنانى، ماذا أفعل؟

 
س: طفلى الذى يبلغ الثانية من عمره أنانى ولا يهمه غير مصلحته. أنا أعلم أن كل الأطفال أنانيين لكن المشكلة مع طفلى أن أنانيته تؤثر على علاقته بى. على سبيل المثال، إذا لم ألعب معه لمدة يومين، أو إذا لم أخرج به أو أعطيه حلوى، يرفضنى تماماً، يرفض أن أقوم بالتغيير له، أو إطعامه أو حتى الاقتراب منه. وهو عادةً يعاملنى بهذه الطريقة عندما يشد شخص آخر فى الأسرة اهتمامه ويقترب منه. عندما يريدنى أن أفعل شئ له، يكون فى منتهى الطاعة وبمجرد أن أنفذ له طلبه ينقلب علىّ مرة أخرى. ماذا يمكننى أن أفعل لأغير سلوكه هذا؟ حاولت أن أتحدث معه بطريقة مبسطة ولكنه لا يفهمنى؟

 
ج: لا يجب أن يوصف طفل في الثانية بأنه أنانى ولا يهمه غير مصلحته. الأطفال فى الثانية لديهم حب التملك ويحبون أن يشعروا بأن ممتلكاتهم لهم وحدهم. من الطبيعى أيضاً بالنسبة للطفل فى عمر الثانية أن يشعر بأنه مركز كل شئ. الإحساس بالآخرين أو القدرة على فهمهم غالباً لا يكون قد نما بعد عنده. كنتيجة لهذا لا يستطيع طفلك أن يفارق الناس أو الأشياء بسهولة. قد يعتقد أنه يحتاج للحصول على كل متطلباته في الحال وإذا لم يحصل عليها الآن، فلن يستطيع أبداً الحصول عليها، أو أنه إذا حصل عليها لن يستطيع الاحتفاظ بها إلى الأبد. أحياناً يتسم سلوك طفل الثانية بالاقتراب الشديد من شخص معين لدرجة الالتصاق الشديد به والاعتماد التام عليه، وأحياناً أخرى يكون العكس تماماً، أى يتسم سلوكه باللامبالاة، المعارضة، والاستقلالية الشديدة. هذا جزء من تكوين الطفل فى هذه السن ولا يعنى مطلقاً أنه طفل متقلب المزاج. الطفل فى النهاية سيبدأ فى اكتساب المهارات الاجتماعية التى تجعله أكثر تحكماً فى نفسه، ومحباً للمشاركة والتعاون.

إن طفلك ليس أنانياً، لكن قد يكون من الصعب التعامل معه فى هذه السن نظراً لعدم تعلمه بعد السلوك السليم. إن طريقة التربية التى تتسم بالعدل وفى نفس الوقت الثبات هى التى ستمكن طفلك من التعامل مع الناس بنجاح بعد ذلك فى حياته. يبدو أن الأمر يختلط عليك وتخلطين بين واجبات ومسئوليات الأمومة وبين إعطاء وتلقى الحب إلى ومن طفلك. التربية ليست رفاهية ولكنها ضرورة. الأطفال يحتاجون للتربية حتى لو حاولوا مقاومتها بشدة. يجب أن يتعلم الطفل من والديه أنه لا يستطيع دائماً فعل ما يريد، وسيفهم الطفل فى النهاية أنه يجب أن يحترم حقوق الآخرين. يجب علينا كأمهات وآباء أن نكون قدوة لأطفالنا فى ثقتنا بأنفسنا، كرمنا، وتقديرنا للآخرين وأن تكون سلوكياتنا إيجابية لأن هذه هى أفضل طريقة لتعليم أطفالنا!

لكن تذكرى أنه عادةً ليس قبل سن 4 – 6 سنوات ما يستطيع الأطفال تقدير مشاعر الآخرين والحرص على إسعاد القريبين منهم مثل الأسرة أو الأصدقاء.

Facebook Comments

د. علياء منتصر

علياء منتصر أخصائية نفسية إكلينيكية تمارس العلاج الأسري في القاهرة منذ 17 عامًا. حاليًا ، في فلو تشي ويلنس ، عيادة الطب التكاملي في المعادي ، تساعد العائلات التي تحتاج إلى الاستشارة والعلاج. عندما لا تقوم بالعلاج ، فإنها تتابع شغفها وهو عسل ملك ، وهو مشروع غير ربحي ينتج ويبيع العسل المصري من أجل الصحة. تذهب العائدات مباشرة لمساعدة الأشخاص المحتاجين طبيًا والذين ، بخلاف ذلك ، لن يتم علاجهم. حاليًا ، طور عسل ملك دعوة للعمل لمواجهة سرطان الثدي من خلال تمكين جراحات سرطان الثدي وسرطان النساء في مصر من خلال بيع أساور النحل لسرطان الثدي.

زر الذهاب إلى الأعلى