بما تشعر المرأة بعد دخولها لعالم الأمومة؟
بقلم: كورين دى فارم
بما تشعر المرأة بعد دخولها لعالم الأمومة؟
نعلم جميعا أن حياة الأم تتغير كليا بعد ولادة طفلها، ولكن هل لدينا فكرة عن مدى تغير مشاعرها؟ إليكم هذه المجموعة من التجارب الحقيقية لأمهات يصفن فيها مدى تغير مشاعرهن بعد دخولهن لعالم الأمومة
“استيقظت من تأثير المخدر بعد الولادة، وكانت زوجة صديق زوجي في الغرفة وقالت لي إنني ولدت صبياً جميلاً مثل والده. وكنت في غاية السعادة لأن زوجي رجل نبيل جداً. رجعنا إلى البيت حيث بدأ زوجي يعتني بي وبالصغير، وكنت عاجزة تماماً. كانت آلامي شديدة ومبرحة في أول أسبوع بعد العملية القيصرية وكنت حزينة جداً وقلبي ينفطر يوماً بعد يوم لأنني لم أستطع إرضاع صغيري في البداية.
اليوم، أصبحت متعلقة بزوجي بعد الإنجاب كثيراً. وأحسست أنني أنا التي ولدت وأعيش حياةً جديدة. أصبحت لا أعرف الملل في حياتي، ليس للانشغال الدائم فحسب، إنما لأن شيئاً في داخلي استقر وهدأ واستراح. كما صرت راضية وسعيدة وأشعر بطعم الحياة الحلوة”.
أم محمد
“بعد مجيء التوأم إلى حياتي، لم أعد أعرف ما الذي لم يتغير فيها. بعد الولادة، قلت وداعاً للنوم لمدة أربعة أشهر. ومع مرور الوقت، استعدت علاقتي مع النوم وأصبح الوضع أفضل بكثير.
أنا أؤمن بالمثل الذي يقول “يأتي الطفل ورزقه معه”، وهذا بالضبط ما حدث معنا بعدما رزقنا الله بالتوأم. غير أن المسؤولية تكبر كلما كبرا. أما مشاعر الأم، فلا أستطيع وصفها والتعبير عنها أبداً من شدتها وقوتها. لم أجد أفضل وأحلى من إحساس الأمومة. لقد كان حملي نقلة نوعية في حياتي وشعرت بالرضا التام عندما حدث. إن التوأم أحلى حدث مررت به وأشكر الله على ذلك”.
نينا
“أنا شخص يحب الروتين والنظام بطبعه. وفي الأشهر الأولى بعد الولادة، كنت أشعر بالتوتر والانزعاج من عدم التنظيم وكيف تغيرت حياتي بالإضافة إلى قلة معرفتي وخبرتي بالأطفال. ومع الوقت، اعتدت على النمط الجديد واستقرت الأوضاع أكثر، مع أنني لم أستطع العودة إلى سابق عهدي.
أشكر الله أن زوجي متعاون معي ونتفق على الأمور. صحيح أن الأشياء تغيرت من الحالة المادية إلى النوم والمسؤولية، لكن طعم الحياة تغير أيضاً وصار أحلى. فأنا أنهض كل صباح لأهداف محددة هي عائلتي وصحتنا”.
ياسمينة
“تغيرت حياتي بالكامل بعدما أنجبت سيلين (3 سنوات) وسند (سنة واحدة). أصبحت ساعات الراحة شبه معدومة، وأشعر بالتعب الجسدي والنفسي. فأنا قلقة عليهما اليوم وفي المستقبل.
لم أعد أستمتع بعلاقاتي الاجتماعية السابقة، وصارت محصورة بما يتناسب مع الطفلين. كنت أكثر مرحاً وأخرج في اللقاءات الاجتماعية والسهرات. أما اليوم، فصرت أكثر عصبية وأغيب عن عملي أكثر، لكنني أعرف أن طفليّ زينة الدنيا وأتمنى من الله أن يحميهما دائماً.
سينو
“كنت الإبنة المدللة في أسرتي وبقيت كذلك بعد زواجي. لكن منذ اللحظة التي أنجبت فيها طفلتي، حوّلت كل الدلال والترفيه إلى ابنتي فاطمة. وأصبحت أهتم بها أكثر من نفسي ومن أي شخص أو شيء في العالم. إن الأمومة شعور جميل جداً خاصة عندما تعطي الأم أطفالها مادياً ومعنوياً. لقد تغيرت حياتي لتصبح أكثر سعادة والسبب وجود طفلتي التي أسأل الله أن يحميها ولا يحرمني منها.
أمينة
“الأمومة رائعة جداً. عندما أرى البسمة على وجه أطفالي، أنسى الحزن والتعب. غير أن للأمومة جانبها الصعب أيضاً. بعد ولادتي، لم أعد أنام نوماً كافياً ما سبّب لي عصبية زائدة. وصارت مسؤولية البيت كبيرة وزادت المصاريف.
لكن ابتسامة ابنتي تنسيني تعبي وكل ما يهمني تربيتها تربية صحيحة وبقاؤها في صحة سليمة”.
أنفال
“يبدأ إحساس الأمومة منذ أول لحظة تتأكدين فيها من الحمل. تغيرت حياتي عندما أصبحت أماً. اختفت الحياة الرومانسية مع زوجي وصرت ألومه على انشغالاته. أعتقد أنه أمر تعاني منه الأمهات اللاتي لا تتوفر لهن المساعدة. فلا يستطعن الخروج والترفيه عن أنفسهن. هذا لا يعني أنني غير سعيدة بأمومتي، ولا أبدلها بكنوز الدنيا”.
أم بسمة
“بعد ولادة التوأم، وبما أنها كانت أول تجربة لي، فقد تغير كل شيء تقريباً. أخدت غرفة لوحدي مع الطفلين وأقامت والدتي معي لأنني لم أكن أعرف كيفية التعامل مع الأطفال. وانقلب الليل والنهار وصار عملي تغيير الحفاضات وتحضير الرضعات!
كنت أشعر بأحاسيس مختلفة ومتنوعة في داخلي؛ مرة أشعر بالسعادة ومرة أخرى بالغضب والعصبية من الروتين اليومي. اليوم، أفرح كثيراً بضحكات الطفلين ولعبهما وأنسى هموم الدنيا بالقرب منهما”.
دعاء
“بعدما تجاوزت ابنتي عمر السنة، أشعر بالراحة أكثر خاصة عندما بدأت بالمشي وأحسست أنني أطير فرحاً.
أما وقت الأكل، فهو وقت جميل وقد أخذت لقطات رائعة لطفلتي وهي تأكل وتلعب”.
تمارا
“يوسف البالغ من العمر 4 أشهر كان أروع أحلامي، وانتظرته كثيراً. وعندما أتى إلى الحياة أتت معه البركة والنور. مع ذلك، أشتاق أحياناً كثيرة الى أيام حريتي. أفتقد جلساتي مع زوجي وضحكنا وخروجنا معاً. غير أنني أشتاق أكثر إلى يوسف وأنظر إليه في سريره وأشمّ رائحته وأفرح بأمومتي أكثر”.
سكرة
يتطلع فريقنا دائمًا لإطلاع القراء على آخر الأخبار والأحداث والنصائح الملهمة والمفيدة التي شاركها الآخرون.