الكشف والتدخل المبكران مهمّان في تحديد الإصابة بطيف التوحد
الكشف والتدخل المبكران مهمّان في تحديد الإصابة بطيف التوحد
مقدمة من: clevelandclinic.org
يمكن للكشف والتدخل المبكرين مساعدة ملايين الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد على اكتساب المزيد من المهارات المناسبة للنمو وتعزيز الاستقلال وتسخير قدراتهم الفريدة.
ويُعدّ اضطراب طيف التوحّد أحد أكثر اضطرابات الطفولة شيوعًا، إذ تُقدر منظمة الصحة العالمية أن طفلًا من بين كل 160 طفلًا في العالم مصاب باضطراب طيف التوحد.
ويتألّف اضطراب طيف التوحّد من عنصرين رئيسين؛ نقصٌ أو ضعفٌ في قدرات التواصل الاجتماعي، ووجود سلوكيات تقييدية أو متكررة، وبالإمكان التعرّف عليه في وقت مبكر من السنة الأولى من الحياة. وبينما لا يوجد سبب طبي معروف للتوحد، تشير الأبحاث إلى أن هناك مزيج من عوامل جينية وبيئية متعدّدة تشكّل مخاطر محتملة تؤدي إلى التوحد، مثل كِبر سنّ الوالدين والولادة المبكرة والملوثات البيئية. يمكن أن يحدث التشخيص من خلال إجراء مقابلات مع الوالدين والمعلمين، إلى جانب اختبارات النموّ المتخصصة.
ينصح الخبراء الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال صغار وأطفال في سنّ ما قبل المدرسة إلى مراقبة جوانب معيّنة في أطفالهم مثل تأخر النطق وظهور أساليب غير معتادة في التواصل، مشيرة إلى احتمال أن تشمل أعراض التوحد التكرار في نطق الكلمات والعبارات، وعدم تقليد أفعال الآخرين وعواطفهم، واللعب غير النمطي والمتكرر والمقيد، والاستغراق في نمط حركي متكرر مثل هزّ اليد أو نقر الأصابع، علاوة على إظهار حساسية مفرطة تجاه الصوت فكلما تمكّنا من تحديد اضطراب طيف التوحد في وقت مبكر، زادت احتمالات النجاح في علاج الأطفال بسرعة وإيقاف سلسلة من الاضطرابات قبل أن تتطور”.
يُذكر أن الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد يظلون أكثر عرضة للإصابة بنوبات صرع ومشاكل في الجهاز الهضمي، والتغذية، واضطرابات النوم، والقلق.
ويركز المختصون على العلاج السلوكي الفردي، وتدريب الآباء على تعزيز المهارات الاجتماعية لأطفالهم. وتشهد الحلول التقنية أيضًا زيادة في الإقبال بين المرضى حيث أنه بوسع الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحّد استخدام أجهزة لوحية مزودة بتطبيقات خاصة بالنطق لتحسين مهارات التواصل والمفردات متعددة الكلمات. وقد يكون من الملائم كذلك تعلّم المهارات الاجتماعية من روبوتات تتمتع بتعبيرات مرحة ومبسّطة، نظرًا لعدم شعور العديد من المصابين بطيف التوحّد بالراحة وسط غيرهم من الأشخاص.
وغالبًا ما تُستخدم الأدوية لعلاج السلوكيات التخريبية وضعف الانتباه وفرط النشاط.
يتطلع فريقنا دائمًا لإطلاع القراء على آخر الأخبار والأحداث والنصائح الملهمة والمفيدة التي شاركها الآخرون.