السعادة وراحة البالالصحة العامةالصحة والتغذيةصحة المرأةلكى فقط

غذى روحك و عقلك و بدنك

 

التوازن

 

غذى روحك و عقلك و بدنك

 

إنعشى روحك

فلتخصصى بعض الوقت يومياً للصلاة والتأمل حيث يساعد هذا الأمر على تحقيق التوازن الكلى للجسم والعقل والروح. كما يساعد أيضاً على وضع رؤية لتحمل الضغوط اليومية المحتملة فكل اللحظات عابرة وكل الحالات النفسية مؤقتة بزوال المؤثرات من حولنا. فالحياة العاطفية دائماً ما تتعرض للنجاح تارةً وللإحباط تارةً أخرى، ومن المفيد للغاية الاحتفاظ بحالة من التوازن الروحانى الذي يساعد على تجاوز لحظات التوتر وإعطاء الفرصة لأنفسنا أن نرى هذه اللحظات وهى تزول. ورياضة التأمل تعتبر واحدة من الوسائل التى تبعدك بشكل مؤقت عن الأفكار اليومية والروتينية فى العالم الخارجى، وتساعدك على الاسترخاء من داخلك وتهدئة عقلك الباطن. فمن خلال الاسترخاء تستطيعين الحصول على الهدوء العقلى بشكل واعى وأن تكونى مراقبة محايدة دون إصدار أحكام مسبقة من خلال أفكارك التلقائية. وبمرور الوقت سوف تصبحين قادرة على التغلب على التوتر بشكل كبير من خلال ممارسة رياضة التركيز على كلمات بعينها، أو الصلوات، أو التنفس العميق. والتخطيط لمثل هذه الممارسات لدقائق معدودة فى بداية اليوم قبل استيقاظ أفراد أسرتك أو قبل الذهاب للنوم فى نهاية اليوم سيساعدك بالتأكيد على ألا تفوتك الفرصة لإنعاش روحك.

 

انعشى جسمك

الغذاء هو الوقود الأساسى لجسمك. اتبعى هذه النصائح لكى تتمتعى بصحة بدنية أفضل:

1. احرصى على تناول أصناف متنوعة من الأطعمة.

فإن تناول الأصناف متعددة الفوائد تعمل على الوقاية من الشعور بالرتابة والخمول والحد من مخاطر التسمم، وزيادة فرص حصول الجسم على العناصر الغذائية المكملة. ويوصى خبراء التغذية بأن تحرص الأم على اختيار العناصر المختلفة من مجموعات الهرم الغذائى المفيدة.

2. حافظى على الوزن المثالى.

تسهم السمنة المفرطة فى إصابة الجسم بالعديد من الأمراض الفسيولوجية والنفسية. يمكنك الاستعانة بجدول الوزن المثالى كدليل إرشادى حول كيفية قياس وزنك ومقارنته بالوزن الصحى وتحديد أهداف واقعية ملموسة للحصول على مثل هذا الوزن.

3. تجنبى تناول الأطعمة غير الصحية، والمشبعة بالدهون والكولسترول.

تعمل الدهون المشبعة على زيادة معدلات الكولسترول فى الجسم مما يؤدى إلى سوء الحالة الصحية للجسم. تجنبى الأطعمة المقلية، والغنية بالدهون الزائدة والأطعمة التى تحتوى على مواد حافظة ودهون وزيوت مضافة. يمكنك أيضاً تجنب التناول المفرط للدهون واستبداله بتناول نظام غذائى يعتمد بشكل كبير على الأطعمة ذات الأصل النباتى.

4. اختارى نظام غذائى يحتوى على الكثير من الخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة.

حيث توفر هذه الأنوع من الأطعمة الألياف التى تساعد على الهضم وهى ضرورية للغاية لصحة الأمعاء. لذلك فالفواكه والخضروات والحبوب مكونات غنية بالعناصر الغذائية الهامة وبديل ممتاز للأطعمة الدسمة.

5. تناولى السكريات ولكن باعتدال!! 

السكريات ليس من الأطعمة التى تعمل على تحسين صحة الجسم، لذا فلا يجب الاعتماد عليها للاستعاضه عن تناول الأطعمة المفيدة فى نظامك الغذائى. إضافةً إلى ذلك، فإن السكريات لها آثار جانبية سلبية على صحة الفم ولا سيما تسوس الأسنان.

6. تناولى الملح والصوديوم بكميات قليلة.

نعلم جيداً أن مكون الصوديوم من العوامل التى تسهم فى ارتفاع ضغط الدم. لذا يجب تجنب الإفراط فيه لكى نتبع استراتيجية صحية لحياتنا بشكل عام.

7. استمتعى ببعض الحركات البدنية المرحة.

 خصصى لنفسك 15 دقيقة يومياً لممارسة أحد الأنشطة الحركية. يمكنك المشى أو الرقص على الإيقاع، أو ممارسة تمارين الاستطالة. يجب عليك البدء عند المستوى الحالى للياقتك البدنية وبالتدريج سوف تصبحين قادرة على زيادة الفترة الزمنية وعدد المرات وكثافة التمرينات. سوف تندهشين أنه ستصبح لديك الحيوية والنشاط الكافى للجرى مع أطفالك!!

 

انعشى عقلك

بالنسبة للكثير منا، يعمل العقل مثل الشريط السينمائى بصورة تلقائية تنطوى على تفكير انعكاسى قد لا يتناسب إطلاقاً مع بعض المواقف. ففى بعض الأحيان، يكون رد الفعل الأول لموقف ما مبالغ فيه نوعاً ما، أو غالباً ما يكون سلبياً أو محبطاً. ومن ثمّ فإن إعادة الهيكلة الذهنية من العمليات الهامة التى نضع أيدينا من خلالها على أفكارنا السلبية والمتسرعة  ونستطيع تغيير الطريقة التى تؤثر على حياتنا المزاجية وبالتالى صحتنا بشكل عام.

وإعادة الهيكلة الذهنية تجعلنا ندرك أن مشاعرنا السلبية قد تكون محفزا رائعا نحو التغيير الإيجابى. لذلك فإن هذا المنهج لا يحض على تجاهل المشاعر السلبية إطلاقاً وإنما العمل على تجنب ردود الفعل التلقائية التى تسهم في حالاتنا المزاجية السائدة. فعلى سبيل المثال، الوقوف موقف الضحية والشعور بالغضب والتوتر باستمرار.. كلها مشاعر من شأنها التأثير بصورة سلبية  على الصحة.

ومن خلال بعض الخطوات البسيطة للتوقف برهة وأخذ نفس عميق والتفكير لبعض الوقت ثم اختيار رد الفعل بصورة واعية، يمكنك إعطاء فرصة لعقلك فى الاستجابة بشكل منطقى بعيداً عن رد الفعل المندفع والتلقائى. ونحن لا نريد أن نظل متأثرين بطريقة تفكيرنا التلقائية أكثر من ذلك، لذا يجب علينا أن نتحدى التشوهات الذهنية التى نحملها بداخنا ونسعى إلى حياة نتمتع فيها بفكر أكثر عقلانية ومن ثم صحة أفضل.

Facebook Comments

د. ويندي مانشيستر ابراهيم

الدكتورة ويندي مانشستر إبراهيم حاصلة على درجة الدكتوراه في الصحة الطبيعية والتغذية وهي أخصائية صحة نفسية مؤهلة وهي متخصصة في مساعدة الأفراد ، وخاصة النساء ، في خلق حياة متوازنة وصحية.

زر الذهاب إلى الأعلى