السنوات الأولىالعودة إلى المدرسةبعد الخمس سنوات

هل التعليم الأساسى للأطفال قبل سن المدرسة فكرة صائبة؟

 

???????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????

هل التعليم الأساسى للأطفال قبل سن المدرسة فكرة صائبة؟

في الأعوام القليلة الماضية بدأ الآباء والأمهات يشعرون برغبة ملحة في أن يجعلوا أولادهم مثل أينشتين ونيوتن! هذه الرغبة أثرت على طريقة تفكيرهم حول ما يجب أو لايجب أن يتعلمه الطفل قبل السن المدرسي. ومع زيادة التأكيد على التعليم المنهجي (الأساسي)، تنسي معظم الأمهات الكثير من المهارات الأساسية التي يكون الأطفال في حاجة إلى تعلمها كي يحصلوا على إستقلاليتهم وحتى يستطيعوا أن يحبوا التعليم.

وتعترض الدكتورة جوزيت عبد الله، إستشارى نفسى، على إتباع أسلوب التعليم الأساسي مع الأطفال قبل السن الدراسي، فالتعليم الأساسي يأتي مع بدأ الدراسة. وتقول أيضاً إن الأسلوب الذي تتبعه مراكز الرعاية اليومية ودور الحضانة، أسلوب خاطئ، فنجدهم يحاولون تعليم الأطفال الذين لم يبلغوا سن الإلتحاق المدرسي بعد عن طريق إتباع أساليب التعليم الأساسية.

يدرك كثير من المسئولين عن دور الحضانة أنه من الخطأ جداً الضغط على الأطفال كي يتعلموا الكتابة والحفظ وهم في سن مبكرة. تعلق السيدة مرفت القاضي، *نائب مدير دار حضانة “برنس آند كوين” على ذلك قائلة أن الكثير من دور الحضانات يتبعون أسلوب التعليم الأساسي إستجابة للضغوط التي يتعرضون لها من قبل أولياء الأمور. وتضرب مثالاً لبعض أولياء الأمور الذين يرغبون في أن يتحدث أبناؤهم الإنجليزية بطلاقة قبل سن الرابعة! وإذا لم يتحقق لهم ذلك يعتقد هؤلاء الآباء أن هناك خطأ ما بدار الحضانة نفسها. أما السيدة مرفت فهي تعتقد أن الأطفال في هذه السن يجب أن يقضوا وقتا ممتعا وأن يتعلموا كيفية التصرف في مختلف المواقف.

إذا لم يكن التعليم الأساسي فكرة صائبة، فهذا لا يعني مطلقاً أن التعليم في حد ذاته غير مناسب. لذا فإن تعليم الطفل عن طريق المحادثات اليومية العادية وعن طريق الألعاب يعتبر فكرة جيدة. فعلى سبيل المثال، إن تعلم الأشياء الأساسية كالألوان والأرقام يمكن أن يكون من خلال الحوار العادي أو من خلال تعليقات مثل “أحضر قميصك الأحمر” أو “هيا نشتري خمس قطع من الشيكولاتة لأننا خمسة أفراد”. كما تشجع د. جوزيت إستخدام أسلوب القراءة للأطفال حتى إن لم يعرفوا أو لم يستطيعوا فهم الكلام بعد، مع ضرورة التأكد من قراءة مادة مناسبة لهم ولأعمارهم. وتضيف الدكتورة جوزيت أن القراءة بصوت عال للأطفال تزيد من حصيلتهم اللغوية، تجعلهم أكثر ألفة للكلمات الجديدة. وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يقرأ لهم في سن صغيرة يكبرون ويصبح لديهم حصيلة كلمات كبيرة جداً وقدرة أفضل على التواصل والإبداع.

إن الأطفال الذين يشتركون في أنشطة مثل الرياضة يرجح أن تكون لهم إهتمامات وهوايات عندما يكبرون، إضافة إلى أنهم سيكونوا أكثر قدرة على التعامل مع الآخرين. تقول السيدة مرفت القاضي: “إنني أطلب من أولياء الأمور أن يشركوا أبناءهم في الأنشطة المختلفة”. كما تعتقد أن الكثير من الآباء والأمهات يتركون أبناءهم أمام التلفزيون أو الشاشات ولا يتكلمون معهم بقدر كاف، الأمر الذي يؤدي إلى تعرض هؤلاء الأطفال إلى مشاكل لغوية فيما بعد.

قد تمثل دور الحضانة مرحلة مهمة قبل الذهاب إلى المدرسة وذلك إذا إهتمت بتنمية المهارات المناسبة عند الأطفال. تقول السيدة مرفت القاضي إن من الأشياء التي يمكن أن تقوم بها الحضانة هي تعليم الأطفال كيفية التفاعل مع أصدقائهم ومع البالغين من خارج نطاق الأسرة. كما تشير إلى أنه من المشاكل الشائعة في أطفال هذا الجيل أنهم مدللون للغاية، وأن الأباء والأمهات يبالغون في الحرص عليهم. أما الدكتورة جوزيت عبد الله ، فإنها تشجع إلحاق الأطفال بدور الحضانة، وذلك لبضعة أشهر على الأقل قبل ذهابهم إلى المدرسة. ولكن من المنظور المثالي يجب منح الأطفال إجازة لمدة شهرين على الأقل قبل الدخول إلى المدرسة حتى يشتاقوا إلى ذلك.

[من أرشيفنا] * المعلومة دقيقة وقت النشر

Facebook Comments

عالم الأم و الطفل

تشمل مجموعتنا الواسعة من المقالات جهود أكثر من 20 عامًا من العمل وتغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة برعاية الأسرة والطفل. تم تطوير جميع مقالاتنا وتحديثها بمساعدة ودعم القادة في مجالات الطب والتغذية والأبوة والأمومة ، من بين أمور أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى