استمتعى بالاسترخاء و الهدوء!
استمتعى بالاسترخاء والهدوء!
كيف يمكنك الاسترخاء وهناك الملايين من الأشياء التى يجب عليك القيام بها، وملايين من الأمور التى تشغل بالك؟ كثيراً ما تشعر الأمهات بأن فرصتهن لالتقاط أنفاسهن والاستمتاع بالهدوء هى فى الواقع محدودة للغاية، لكن الاسترخاء لا يعنى فقط إيجاد بضع دقائق للراحة، ولكنه حالة ذهنية تصلين إليها بناء على أسلوب حياتك، فحتى عندما تكونين مشغولة يكون لديك رصيداً من السكينة والسلام الداخلى اللذين تركنين إليهما. إليك 5 طرق تساعدك فى الحصول على قدر من الاسترخاء والهدوء فى حياتك.
عيشى حياتك حسب أولوياتك
ما هى أهم 4 أو 5 أولويات فى حياتك؟ بالطبع هذا اختيار شخصى لكن على سبيل المثال: الصحة، قضاء وقت قيم مع أسرتك، الروحانيات، والقيام بعمل يرضيك.
الآن، ألقى نظرة على كيفية قضائك ليومك. هل قضيت وقتاً كافياً على أولوياتك؟ إذا لم يكن الحال كذلك فقد يكون شعورك بالضغط النفسى والغيظ راجعان إلى انشغالك بأشياء ليست هامة فى نظرك.
عند التخطيط ليومك، لا تفكرى فقط فى الأشياء التى يجب أن تنجزيها. أولاً، ضعى جدولاً لأولوياتك ثم حاولى التنسيق بعد ذلك لبقية المهام. على سبيل المثال، يمكنك التخطيط للاستيقاظ نصف ساعة مبكراً لكى تقرئى أو للقيام بطهى غذاء بسيط لكى يتوفر لديك وقتاً أطول تقضينه مع أطفالك. ستشعرين بهدوء أكبر عندما ترتبين حياتك على حسب أولوياتك لأنك وقتها ستشعرين أنك على الطريق الصحيح.
مارسى الرياضة
عندما نمارس الرياضة يقوم المخ بإفراز مواد كيميائية تؤثر على حالتنا المزاجية مما يجعلنا نشعر بهدوء أكبر وسعادة أكثر. لهذا فإن الناس يشعرون براحة واسترخاء بعد ممارسة الرياضة.
إذا كنت تشعرين بالضغط النفسى أو الاكتئاب، فإن ممارسة الرياضة تكون من أفضل المهدئات خاصة إذا مارستيها بانتظام. حتى 20 دقيقة فى اليوم ستحدث فرقاً – ممارسة بعض المشى هو أسهل طريقة كبداية. لا تقولى أنه ليس لديك وقتاً! أوجدى الوقت، وخذى أطفالك معك إذا لزم الأمر. ستشعرين براحة أكبر وستتمتعين بلياقة بدنية أفضل تساعدك على مواجهة تحدياتك اليومية.
تناولى الأعشاب الطبيعية
قد تكون القهوة، الشاى، أو الكولا التى تتناولينها من أسباب عدم شعورك بالراحة، وذلك لأن الكافيين الموجود بتلك المشروبات يحفز الجسم على إفراز هرمون ال”أدرينالين” وهو نفس الهرمون الذى يفرزه الجسم عند الشعور بالخطر. ال”أدرينالين” يجعل القلب يدق أسرع، يرفع من ضغط الدم، ويجعل العضلات مشدودة، لهذا أنت تشعرين بالتنبه الشديد بعد تناولك لفنجان من القهوة. مع الأسف، تأثير هذه المشروبات قصير المدى وبعد ذلك تبدأ حالتك المزاجية فى التدهور عندما يبدأ ال”أدرينالين” فى التلاشى وهو ما يجعلك تشعرين بالتعب والضيق.
هذا التذبذب ليس جيداً لجسمك وعقلك، فحاولى تناول مشروبات الأعشاب الطبيعية بدلاً من هذه المشروبات. الينسون، النعناع، الكركديه، القرفة، والكراوية كلها مشروبات متاحة فى عبوات جاهزة، أو يمكنك الذهاب إلى محل عطارة لشرائها بالوزن. عند زيارتك لمحل العطارة، اسألى عن البابونج والعرق سوس والشمر فهى مشروبات معروفة بتأثيرها المهدئ.
تأملى
التأمل معناه الجلوس فى سكون للوصول إلى حالة من الاسترخاء البدنى والصفاء الذهنى. هناك العديد من الطرق للتأمل لكن فى كل الطرق تقومين بالتركيز على شئ (على سبيل المثال حركة تَنَفُّسك، أو كلمة معينة) وذلك لكى تصفى ذهنك من الأشياء التى تشتته.
إليك إحدى الطرق: اجلسى فى مكان هادئ ومريح واجعلى ظهرك مستقيماً. أغمضى عينيك وركزى على نَفَسِك وهو يخرج ويدخل. إذا قامت المشاعر والأفكار بتشتيتك، حاولى بهدوء إعادة تركيزك مرة أخرى إلى النَفَس. ابدئى ببضع دقائق يومياً ثم زيدى المدة تدريجياً إلى 15 أو 20 دقيقة. هذا التأمل قد يبدو فى البداية فكرة غريبة لكن جربيه. فهو طريقة للوصول إلى الهدوء والسلام الداخلى.
جربى طرقاً علاجية أخرى
هناك العديد من الطرق الغير تقليدية التى يمكنها أن تساعدك على الهدوء والاسترخاء:
· التدليك: فهو يستخدم منذ قرون للتخلص من الضغط النفسى. إذا كنت ترغبين فى تجربته، اسألى عن “جيم” معروف أو اذهبى إلى أحد النوادى الصحية الجيدة حيث يوجد عاملات مدربات على التدليك.
· رفلكسولوجى: هذه طريقة علاجية أخرى يستخدم فيها اللمس ولكن هذه المرة لمناطق معينة فى باطن القدمين. خلال الجلسة تقوم المتخصصة بالضغط برفق على هذه المناطق. بعض الناس يشعرون باستغراب من مسألة لمس أقدامهم لكن إذا تغلبت على هذا الشعور فإن هذه الطريقة تساعد كثيراً على الاسترخاء.
· اليوجا: تستحق أيضاً أن تجربيها، فهى رياضة أصلها هندى. خلال فصول اليوجا، يتم تعليمك طرقاً مختلفة لأوضاع الجسم والتنفس تهدف لوضع جسمك، عقلك، وروحك فى حالة من التناغم. كثير من الناس يرون أن ممارسة اليوجا تساعدهم على الشعور بالراحة النفسية والاسترخاء.

كانت عايدة كاتبة ومحررة متمرسة كرست حياتها لإيجاد ونشر الجمال والقيمة. جلبت عايدة الاحتراف والشغف إلى Mother & Child بصفتها مدير التحرير وأحد أهم كتابنا المساهمين. استمتعت بشكل خاص بكتابة المقالات الاستقصائية في مجالات الصحة الشاملة والرفاهية والعلاقات.