الأبوةالأمومةالتربيةالسنوات الأولىبعد الخمس سنواتقيم وعلاقات أسرية

استمتعوا بأطفالكم هذا الصيف!

 

استمتعوا بأطفالكم هذا الصيف !

استمتعوا بأطفالكم هذا الصيف!

عاد الصيف من جديد بكل الفرص الجميلة والكثيرة التى تسمح بتقوية العلاقات الأسرية أكثر من أى وقت آخر. خلال السنة الدراسية، يقضى أطفالنا أغلب ساعات النهار بعيداً عنا سواء فى الحضانة أو المدرسة. ورغم حسن اختيارنا للمكان الذى نتركهم فيه كل يوم، إلا أنه ليس المكان الذى نتواجد فيه نحن، وبالتالى نحن كآباء وأمهات لا نستطيع أن نضيف لهم ولحياتهم خلال تلك الساعات. نحن لا نستطيع خلال هذا الوقت أن نتفاعل معهم، أو نؤثر فى طريقة تفكيرهم، أو حتى نشاهدهم وهم يلعبون ويتعلمون. ورغم أن كثير منا يخضعون لنفس الظروف خلال فصل الصيف ويضطرون لإرسال أطفالهم إلى الحضانة أو عند الجد والجدة لظروف العمل، إلا أن قضاء أجازة ولو قصيرة مع أطفالنا، قد تحقق فائدة ومتعة كبيرة لكل الأطراف. قضاء أسبوع على شاطئ البحر على سبيل المثال فرصة عظيمة لنتعرف على أطفالنا ونتبادل معهم حوارات ممتعة.

هل سألتم أنفسكم من قبل، إلى أى مدى تعرفون أطفالكم؟ منذ بضعة أيام، كنا نتناول الغذاء مع بعض أصدقائنا وبدءوا فى ممارسة لعبة طريفة أشكرهم كثيراً عليها. كانت اللعبة تدور حول سؤالى أنا وزوجى أسئلة خاصة بأطفالنا، أى عن الأشياء التى يحبونها والأشياء التى لا يحبونها وما إذا كنا سنعرف الإجابات الصحيحة. كان أصدقاؤنا يتلقون الإجابات الصحيحة مقدماً من أطفالنا. وجدت نفسى أفكر طويلاً وأجد صعوبة فى الإجابة على الأسئلة بسرعة وبثقة (وذلك لأننى كنت أريد أن أفكر بتأنى وأتأكد من إجاباتى أولاً حتى لا أبدو أمام أصدقائى وكأننى لا أعرف أطفالى جيداً!). ولم أصدق عندما اكتشفت أن هناك الكثير الذى لا أعرفه عن أطفالى. حتى الأشياء البسيطة التى كنت أظن أنهم يفضلونها قد تغيرت مثل الأكلات، الألوان، الرياضات، الحيوانات، وحتى الأماكن التى كانوا يفضلون الذهاب إليها فى الأجازات، هل إلى هذا الحد يتغير أطفالنا؟

ورغم أننى فشلت فشلاً ذريعاً فى هذا الاختبار، إلا أننى سعيدة لأننى تنبهت إلى هذا وأتمنى أن يكون ذلك حافزاً لى على قضاء وقت قيم أطول مع أطفالى هذا الصيف. كثيراً ما نفضل إرسال أطفالنا إلى اللعب مع أصدقائهم في حمام السباحة، الشاطئ، أو الحديقة ونجلس لنشاهدهم عن بعد لأن هذا يتيح لنا فرصة الاسترخاء وفى نفس الوقت يسمح لهم بوقت مرح. لكن الوقت الذى نضيعه دون الاستمتاع بأوقات ظريفة ومفيدة مع أطفالنا ليس خسارة لهم فقط بل هو خسارة لنا أيضاً، لأن الزمن سريعاً ما سيمر وسنجد أبناءنا وقد انشغل كل منهم بحياته ولم يعد هناك الكثير من الفرص للقاء والتحاور.

لا تضيعوا هذا الصيف دون الاستمتاع بأطول وقت ممكن مع أطفالكم، فالوقت كما نعلم جميعاً لا يمر سريعاً فقط ولكنه أيضاً لا يعود!

كما نشر فى “كلمة رئيسة تحرير”: عدد يوليو/أغسطس ٢٠٠٥ من مجلة عالم الأم والطفل

Facebook Comments

رانية بدر الدين

رانيا بدرالدين هي مستشارة السعادة ، رائدة أعمال اجتماعية محنكة ومتحدثة تحفيزية ومتحمسة لمساعدة الناس على العيش بسعادة أكبر الأرواح. وهي أيضًا المؤسس والرئيس التنفيذي لـ The Family Hub ، المؤسسة الاجتماعية التي تقف وراء الأم & amp؛ Child وشبكة خبراء الأسرة ، وهي ذراع استشارية فنية. رانيا ممارس ماجستير في البرمجة اللغوية العصبية والتنويم المغناطيسي ، وممارس للعلاج بخط الزمن ، ومعلم معتمد للآباء والأمهات ، وأم فخورة بثلاثة أطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى